الاندرجراوند و العقلية المصرية

العقلية المصرية فريدة من نوعها,لأنها العقلية الوحيدة اللى مبتحبش تجرب حاجة جديدة و يوم ما تتدخل فى الحاجة بيكون عشان تحبط اللى بيعملها لحد ما يبطل يعمل الحاجة دى مهما كانت الحاجة دى ايه.
بس الحلو بقى فى المصرى اللى عنده عقلية مختلفة عن باقى اللى حواليه انك مهما احبطت فيه عمره ما حيبطل يعمل اللى بيحبه و عارف انه لا عيب و لا حرام. ده اللى بيخلى فكره مختلف و هو دة اللى حينفع فى كل مكان لأنه مهما اتحارب و اتهد حيقوم ويبنى .نفسه من اول و جديد لأنه عارف ان عمر السكوت ما كان الحل

العقلية المصرية عقلية متفشية فى معظم المجتمع فى كل الطبقات و فى كل مكان,بس فى ناس بيبقى ليها فكر مختلف عن باقى الطبقات,و دايما بتبقى الناس دى اللى بتبدى كل الحاجات الجديدة و المبهرة و الفريدة من نوعها,عشان تفكيرها بيبقى فريد من نوعه,
الانسان المصرى هو الانسان الوحيد اللى مقتنع ان كل حاجة مختلفة عنه تبقى غلط او عيب,مع انها ممكن تبقى عادية و مش عيب ولا حاجة,و ممكن تبقى السبب فى وجود مجتمع اكبر بكتير من المجتمع اللى عايش فيه الانسان دة.

اسكندرية فيها بالنسبالى احسن مجتمع اتأسس من نفسه و هو مجتمع الاندرجراوند اللى طلع منه حاجات كتير زى الجرافيتى و السكيتبوردنج و الباركور و الفرق اللى بتعزف ميتال اللى انتشرت اوى فى 2010 و منها فرق اتشهرت و منها فرق لسة بتعمل حفلات على الضيق,
المجتمع دة منبوذ و مكروه من معظم المصريين لأنهم بيفتكرونا مجانين و مهووسين,و ايه تانى؟ اه صح متطرفين و ملحدين
الناس فاكرانا متطرفين عشان عمرهم ما جربوا يعملوا الحاجات اللى احنا بنعملها,بس بردو فى شوية ناس مبيهمهاش احنا مين و بنعمل ايه مختلف,كل اللى هما شايفينه ان احنا مصريين زيهم بس بفكر جديد و مختلف و هما دول اللى بيشجعونا على الافكار الجديدة و اللى بيدونا الاحساس ان بكرة احسن و ان طالما لسة فى بكرة يبقى دايما فى امل.

كل يوم الناس بتقول ان احنا بنضيع وقتنا فى حاجات تافهة ,مع انهم ضيعوا معظم حياتهم قاعدين على القهوة و السيجارة فى بؤه و الشاى فى ايده,و ضيعوا معظم حياتهم بيتفرجوا على ماتشات كورة ولا ليها اى لازمة,
عشان كدة انا شايف ان الواحد لو عايز يحسن المجتمع المصرى يبقى لازم يكسر الحواجز و يخلى المجتمع متفتح على الحاجات الجديدة,مع احترام القوانين و الاصول,و مين يعرف..ممكن فى يوم من الايام تلاقى كل واحد سايب اللى حواليه يعمل اللى هوعايزه من غير غشامة و يبقى المجتمع متفتح

بقلم: علي مجدي